بنات الحارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


للبنات فقط
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كدت أفقد ابنتي .......................................

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنت ولا كل البنات
Admin
بنت ولا كل البنات


المساهمات : 106
تاريخ التسجيل : 09/05/2008

كدت أفقد ابنتي ....................................... Empty
مُساهمةموضوع: كدت أفقد ابنتي .......................................   كدت أفقد ابنتي ....................................... I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 20, 2008 2:34 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قصة مؤثرة

[img]كدت أفقد ابنتي ....................................... 1206810[/img

«كدت أفقد ابنتي في لحظات، وعندما غابت عن الوعي خشيت أن تكون قد فارقت الحياة فهرولت كالمجنونة أبحث عن سيارة تنقلها إلى المستشفى، ورفض أكثر من واحد المسارعة إلى نجدتي، وفجأة رأيته أمامي وفي لمح البصر طار بي مع ابنتي إلى المستشفى، ولما أفقت تحريته لأشكره فلم أجده، وكأنه ملاك أنقذنا وتوارى فوراً عن الأنظار»
.


دبي: أشرف شتا


بدموع تملأ عينيها، تحدثت الكندية جوتي رانا (31 عاماً) إلى «سيدتي» عن دقائق رهيبة مرت بها،وعن أصعب موقف تواجهه في حياتها.. تقول: ظننت أنها وعكة خفيفة ألمت بابنتي «سيا» التي تجاوزت العامين بقليل، وكانت الحرارة ترتفع وتنخفض، فقمت بتقديم الإسعافات الضرورية وأعطيتها بروفين وهو شراب مخفض للحرارة وتركتها مع المربية وذهبت إلى عملي، وفي الظهيرة خابرتني المربية بأن حرارتها ارتفعت بشدة ولم تنخفض،فهرعت مع صديقة لي إلى البيت لأجد «سيا» في استقبالي تلهو وتلعب، غير أن حرارتها بلغت الأربعين فوضعت لها كمادات مبردة واصطحبتها إلى الشارع العام لنستقل التاكسي إلى المستشفى، وبينما كانت تلهو حوالي، سقطت «سيا» أرضاً على وجهها فجن جنوني وانهارت قواي وفقدت أعصابي، وظلت فاقدة الوعي مدة 7 دقائق، فخشيت أن تكون قد فارقت الحياة، ولاحقاً عرفت أنها أصيبت بحالة مرضية شائعة تصيب الأطفال في هذا التوقيت من السنة، تستدعي نقل المصاب إلى العناية المركزة لتزويده بالأكسجين حتى تنخفض الحرارة وتزول الأعراض.
< بعدما سقطت «سيا» في الشارع ماذا فعلت؟
هرولت إلى فندق قريب واستنجدت بأفراد الأمن فخرج معي أحدهم ووقف في الشارع ليوقف إحدى السيارات، فلم يستجب له أحد. فحملت ابنتي وهي فاقدة الوعي وخلعت حذائي ورميت حقيبتي لأجري نحو السيارات المارة عسى أن يرق قلب أحدهم لحالي ولكن من دون جدوى.كدت أيأس وفجأة توقف شاب في حوالي بداية العقد الثالث من عمره،لم أدقق في ملامحه من هول الموقف، ولم يسألني عن وجهتي ولم ينطق سوى كلمة واحدة «إن شاء الله ستكون بخير»، وفي ست دقائق (مرت كأنها الدهر) أوصلنا إلى المستشفى حيث ركبوا لها جهاز تنفس اصطناعي لتفيق بعد فترة، وحينئذٍ فقط تذكرت أغراضي التي كانت في السيارة فوجدتها أمامي، وتذكرت الشاب الذي أنقذ «سيا» من الموت فبحثت عنه لكنه غادر المستشفى من دون أن أشكره أو حتى أتعرف عليه.
< لماذا لم تطلبي الإسعاف؟ولمَ لم تستنجدي بالجيران؟
ظننت أن سيارة الإسعاف ستستغرق وقتاً أطول في توصيلنا على المستشفى، فكانت سيارة التاكسي – في اعتقادي - أسرع، خاصة وأن المسافة إلى المستشفى لا تستغرق أكثر من 12 دقيقة في الأحوال العادية.
أما الجيران فكان معظمهم في أعمالهم، والسبب الأهم أن «سيا» ذاتها كانت تلهو حولي على الرغم من أن حرارتها بلغت الأربعين، وبالتالي ظننت أن الوصول الى المستشفى أسهل بكثير، ولم أتوقع أن تكون مرعبة بهذه الصورة.
< ولمَ لم تطلبي والدها؟
هو يعمل في القرية العالمية، وتستغرق المسافة من هناك على البيت حوالي 30 دقيقة، وبالتالي كان خيار التاكسي أسرع.
< بعد هذه التجربة الصعبة.. هل تستخرجين رخصة قيادة لتقومي بالمهمة بنفسك؟
حصلت عليها منذ فترة قريبة، ولكني لا أجرؤ على القيادة في الشوارع المزدحمة في دبي، كما أن الحالة النفسية التي كنت عليها لم تكن لتمكنني من القيادة باتزان.
< وكيف تمكنت من التعرف لاحقاً إلى الشاب المجهول الذي أنقذ «سيا»؟
نشرت خبراً بإحدى الصحف الإماراتية الناطقة بالانجليزية، ودونت عنوان البريد الإلكتروني الخاص بي ورجوت من يعرف هذا الشاب أن يدلني عليه لأشكر له صنيعه.
< وماذا حدث؟
ـ كتب لي أحدهم رسالة الكترونية بأنه يعرف الشاب، وأخبره بالقصة المنشورة ورغبة صاحبتها في التعرف إليه، لكنه (الشهم المجهول) أبدى رغبته فقط في زيارة الأسرة للاطمئنان على سلامتها وليس لتلقي الشكر من الأم، والخلاصة أنه قام بزيارتنا، والمهم في القصة أنه شاب إماراتي.. ومهما فعلت ومهما شكرت فلن أوفيه حقه.
< ما انطباعك الآن عن الأسرة العربية؟
بعد موقف علي ونبله وشهامته، تولدت لدي رغبة عارمة في التعرف إلى الثقافة العربية والأخلاقيات التي دفعته لإنقاذ ابنتي حين رفض آخرون (حتى سائقو التاكسي) إنقاذها، والمشكلة التي نعانيها هنا كجاليات أن الاحتكاك معدوم، وقد تعيش أسرة غير عربية هنا سنوات وسنوات من دون أن تعرف العائلة العربية على حقيقتها،لذلك سأدشن حملة على الانترنت لننشر كل فعل إيجابي يقوم به كل رجل أو امرأة – أياً كانت جنسيته، بحيث يستعيد الناس ثقتهم في أن المجتمع الإنساني لا يزال بخير، سواء في مجتمع الإمارات (الذي يتميز بالأمن والأمان)، أو في غيره من المجتمعات.


قولوا للناس اني إماراتي!
رافضاً بشدة نشر اسمه الحقيقي وصورته باعتباره نموذجاً للشهامة والحس الإنساني الراقي، يقول «علي Q» لـ«سيدتي»: هذا واجبي ولا شكر على واجب، وإن كان ولا بد فقولوا للناس اني شاب إماراتي، وأن في الإمارات أناساً طيبين، ويكفي أنني تخيلتها ابنتي وشعرت بمشاعر الأب وتعاطفت مع لهفة الأم، ولذلك لم أنصرف إلا بعدما استقرت حالتها وزال عنها الخطر، ولا يهم بعد ذلك أن يعرف الناس من أكون فالله هو من هداني لهذا التصرف وهو الذي يجازي بالإحسان إحساناً.
عن تفاصيل المشهد الذي استحثه لإسعاف «سيا» يحكي «علي»: بعدما تجاوزت الأم وهي تقف بجوار رجل الأمن، تحمل ابنتها.. وصلت إلى نهاية الشارع وخطر ببالي أن هذه الأم ربما تكون في خطر، فعدت بسيارتي إلى حيث تقف، فرأيت البنت لا حراك فيها وكأنها ميتة، فلم أدر كيف قدت السيارة بهذه السرعة (في 7 دقائق) حتى أوصلتها للاستقبال وأنزلت أغراضها الشخصية وانتظرت دقائق في الصالة حتى طمأنني الأطباء إلى أن حالتها مستقرة فانصرفت.
في اليوم التالي أخبرني صديق لي (كنت حكيت له المشهد) أن الأم تبحث عني لتشكرني، وأنه قد أخبرها عني.ولما طلبت الأم أن أزور الأسرة رفضت في البداية لأن من يفعل الخير ابتغاء مرضاة الله لا يفرح بثناء الناس على صنيعه، وردت الأم بأن أخصص هذه الزيارة للاطمئنان على «سيا»، فوافقت وفرحت جداً حين وجدتها بخير ولاعبتها وقضيت ساعة معها.
< هل توقعت أن تشكرك الأم وهي لا تعرفك في جريدة يومية وعلى موقعها في الانترنت؟
لم أتوقع منها ذلك ولم أنتظر رد الفعل هذا، لذلك أشكرها لأنها شكرت من خلالي كل إماراتي وكل إماراتية، بل كل عربي وعربية، وكل مسلم ومسلمة، والحمد لله أن الرسالة وصلت بشكل جيد للجاليات المقيمة في الإمارات والخليج، والدليل أن جيران «سيا» توافدوا عليّ حين كنت في ضيافة الأسرة، سألوني عن جنسيتي فقلت: إماراتي.. لتعلو الدهشة وجوههم وليقولوا: لا شك أنه في كل مجتمع يوجد أناس طيبون.
لاحظت أيضاً أن الزي الوطني يجعل الأجانب يتحفظون في التعامل معي، بعكس الحال حين ألبس غير، ما يعني أن هناك صورة نمطية مسبقة في أذهان الأجانب، ومن هنا تعظم سعادتي بردود الفعل التي تلقيتها على إنقاذ «سيا» - ليس لأنني أحب المدح، بل لأنني أحب أن يعرفنا الناس على حقيقتنا.





60رسالة

عقب نشرها عنوانها الإلكتروني في الصحيفة الإماراتية.. توالت الرسائل الإلكترونية على الأم جوتي راما لتطمئن على «سيا»، مشيدة في الوقت ذاته بأريحية الشاب الذي عرض عليها خدماته في اللحظات الحرجة، وتشكره باسم كل الأمهات نيابة عن أم الطفلة الجميلة «سيا».
واحدة من هذه الرسائل تقول فيها صاحبتها: «لقد نسينا في خضم الحياة اليومية السريعة جداً أن هناك أناساً طيبين في دبي»، ما يؤكد أن المشاعر الإنسانية لا تزال حية، وأن مثل هذه المواقف الرجولية أبداً لا تنسى، وهذا هو الدافع الحقيقي لـ«سيدتي» من وراء استقصاء القصة وتقديم تفاصيلها للقراء.


حمى Seizure



شخص الأطباء حالة «سيا» بـ «حمى سيجر» Febrile Seizure، ومن أعراضها: فقدان الوعي فجأة وحرارة شديدة وزوغان العينين وتصلب الأطراف والسقوط أرضاً، وقد يتقيأ أو يعض لسانه أو يتبول لا إرادياً أو يتوقف تنفسه، ويصاب الأطفال بهذه الحمى في عمر يتراوح بين9 أشهر و5 سنوات، ومن الشائع أن ينتاب الوالدين (في هذه الحالة) هلع شديد خشية أن يكون مخ الطفل المصاب قد أصيب ببعض الضرر أو أن يكون قد فارق الحياة، وتتراوح مدة النوبة بين ثوان معدودة وبين 15 دقيقة، وقد تتكرر الحالة 3 مرات طوال حياة الطفل المصاب، ولكن من المهم جداً تقصي الأسباب، خاصة الحمى الشوكية.
واجب الأم في هذه الحالة أن تعمل على تخفيض الحرارة بأسرع ما يمكن من خلال كمادات مبللة بالماء العادي وليس المثلج، وان تسارع للمستشفى لاستقصاء السبب الحقيقي للحمى.
في المستشفى، سارع الأطباء وطاقم التمريض إلى تخفيض درجة حرارة «سيا»، وأوصوا الأم بمراقبتها خلال 48 ساعة للحيلولة دون ارتفاع الحرارة ثانية، وحتى تختفي الحمى تماماً – بالإضافة إلى تغذيتها بالسوائل.


أحببت دبي وناسها أكثر!


مقارنة بين حياتها التي اعتادت عليها في كندا والحياة هنا في دبي، تقول جوتي: الحياة هنا جميلة ولكن استغرقت وقتاً طويلاً حتى تأقلمت معها، فالخبرات هنا مختلفة والناس هنا غير أولئك الذين تعاملنا معهم في مونتريال.في البداية واجهت صعوبة في التكيف مع نمط المعيشة ولكن مع الوقت أحببت المدينة وأحببت كل أناسها والمقيمين فيها، ولا شك أن شهامة الشاب علي جعلتني أحبها أكثر وأكثر
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bannath.hooxs.com
 
كدت أفقد ابنتي .......................................
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بنات الحارة :: ((&&^#قسم الروايات والقصص#^&&)) :: منتدى القصص-
انتقل الى: